قصيده رهيبا جداااا سجين عند أعدائي

سجين عند أعدائي أسير جريح قلبي الشافي كسير
سجين ليل مأساتي طويل وفجري ما له في سجني نور
سجين في فؤاد نار حزن وفيض الدمع من عيني غزير
يحاصرني من اللقطاء جيش وبأس الجيش ليس له ضمير
وتلحقني مجندة وكلب فيا الله أيهما الحقير
ويطعن عفتي وغد رماني وفي عينيه شر مستطير
كان دقيقة في سجني دهر علي من الأسى القاسي دموع
تشد يدي إلى ظهري وصدري بضرب سياطهم هدف مثير
سجين في فلسطين ولست فيه لان فلسطيننا سجن كبير
وما بغزة بغزتي فإني أراها لاتجار ولا تجير
مكبلة يديها بشر قيدي وفي أجفانها انطفئ الحضور
وفي فمها تعثر كل قول فلم تنطق وقد نطق السفير
يتابعها العدو بعين لص يفيض البغي منها والفجور
سجين والمآسي شاهدات بأن عدونا لص خطير
عدو سجنه نار تلظى وحسبك أن يقال هو السعير
سجون تنفر الأخلاق منها ومعنى الظلم منها يستجير
يا درة الأسى أتقنت وصفي وصوتك في مخاطبتي جهير
تداعى الآكلون على عظامي وأما اللحم فهو لهم قطير
مضى ابوعمار واجتمعت علينا وحوش ساقها الجيش المغير
وحوش الغرب ليس لها خلاق ولا دين يصد ولا شعور
وأوصى بعضهم بعض فهذا ظلوم للعباد وذا مدير
وما ضرب السياط يثير لكن إهانة اداميتا تثير
ولو أنا إلى الغرب انتمينا لقام لنا من الغرب النصير
ولكنا إلى الدين انتسبا فلا عمر ولا سعد يسير
تجافوا عن جهادهم فلما دعا الداعي تمزقت الظهور
كأني بالجهاد بكى عليهم خوالف حينما نفر النفير
أتبقى أمتي تقتات مما تقرره الحمائم والطيور
وتنتظر انتخابات الأعادي ليأتي بعد قيضهم الأجير
أتغصب أرضنا شبرا فشبرا ويطلق حر صرختهم نذير
ويخنقنا دخان الحرب حتى تضيق به الحناجر والصدور
وتبقى أمتي هدف قريباً لمن يرمي السهام ومن يغير
سجين في غزتي والأعادي لهم كذب يضللكم وزور
بكى جسر الرصافة من أناني وقد تبكي من الظلم الجسور
وعكر ماء البحر دمع عيني ونزف دمي وبركان يثور
أما في امة الإسلام سيف يخاف صليله الباغي الكفور
أما لليل فيها من نهار تغرد ببتسامته الطيور

للمزيد من مواضيعي